تقرير مالي شامل عن جهينة - JUFO


تقرير مالي شامل عن شركة جهينة للصناعات الغذائية (JUFO) المدرجة بالبورصة المصرية

يهدف هذا التقرير إلى تقديم تحليل مالي شامل ومفصل لشركة جهينة للصناعات الغذائية، المدرجة في البورصة المصرية تحت الرمز (JUFO)، مع التركيز على أدائها المالي، هيكل ملكيتها وإدارتها، توسعاتها، المخاطر المحتملة، وتحليلات السوق والقطاع، بالإضافة إلى نظرة فنية للسهم، وذلك لتوفير رؤية متعمقة للمستثمرين.

1. خلفية الشركة

تُعد شركة جهينة للصناعات الغذائية، التي تأسست عام 1983 على يد المهندس صفوان ثابت، من الشركات الرائدة في قطاع الأغذية والمشروبات في مصر.[1] بدأت الشركة رحلتها بهدف تقديم نموذج عمل مبتكر في قطاع المواد الغذائية.[1] على مر السنين، تطورت جهينة لتصبح لاعبًا رئيسيًا في السوق المصري، متخصصًا في إنتاج ومعالجة وتعبئة مجموعة واسعة من منتجات الألبان والعصائر ومنتجات الطهي.[1]

تاريخيًا، كانت جهينة سباقة في السوق المصري؛ ففي عام 1987، كانت أول شركة تقدم الزبادي المعقم والمعبأ صناعيًا.[2] كما نجحت في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد، أبرزها مع سلسلة مطاعم ماكدونالدز في مصر منذ عام 1991، حيث أصبحت المورد المحلي الوحيد للمواد الغذائية لهذه السلسلة، وهي شراكة مستمرة حتى اليوم.[2] وبحلول عام 1998، توسعت لتصبح المورد الحصري لمنتجات الألبان لمجموعة من شركات الطيران والفنادق ومطاعم الوجبات السريعة.[2]

على الصعيد التشغيلي، تمتلك جهينة حاليًا أربعة مصانع تابعة، منها مصنع المصرية لمنتجات الألبان الذي استحوذت عليه عام 2005، ومصنع الدولية للعصائر الذي تم إطلاقه عام 2009 ليصبح أحد أكبر المجمعات الصناعية في المنطقة.[2] كما تضم شبكة توزيع ضخمة تغطي أكثر من 65,000 منفذ بيع بالتجزئة في جميع أنحاء مصر.[3] وتدعم عملياتها مزرعة ألبان خاصة بها تمتد على مساحة 550 فدانًا وتستوعب 8,000 بقرة.[3] الشركة توظف أكثر من 4000 موظف، وتصل طاقتها الإنتاجية اليومية إلى 6 ملايين عبوة.[2]

تتنوع منتجات جهينة لتشمل الحليب بأنواعه (كامل الدسم، قليل الدسم، منكه مثل "مكس"، وحليب اللوز النباتي "N&G")، ومنتجات الزبادي (زبادي عادي، زبادي يوناني بنكهات ومستويات دهون مختلفة، مشروب الزبادي "زبادو"، والرايب).[3] كما تقدم مجموعة واسعة من العصائر الطبيعية 100% تحت علامة "بيور" وعصائر "كلاسيك" بنكهات متعددة مثل المانجو والجوافة والتفاح والعنب، بالإضافة إلى عصائر "بيخيره".[3, 4] وفي قطاع منتجات الطهي، توفر جهينة كريمة الطهي والخفق والقشطة الحامضية تحت علامة "Happy Kitchen".[3]

تتجاوز طموحات جهينة السوق المحلي؛ فهي توزع منتجاتها في أفريقيا والشرق الأوسط [5]، وقد توسعت بالفعل لتصل إلى 62 سوقًا عالميًا.[3] تسعى الشركة لتعزيز تواجدها الدولي لتصبح لاعبًا رئيسيًا في صناعة الأغذية والألبان عالميًا.[3] يتركز جزء كبير من استراتيجيتها التصديرية على أسواق شرق وغرب أفريقيا، وتسعى لدخول الأسواق الأوروبية من خلال بناء شراكات مع موزعين محليين.[6] هذا التوجه نحو التصدير، خاصة لمنتجات المركزات عالية الهامش، يُعد خطوة استراتيجية لتوفير حصيلة دولارية للشركة.[7]

التحول من شركة محلية رائدة إلى لاعب إقليمي وعالمي يعكس رؤية جهينة الاستراتيجية في التوسع. فمنذ تأسيسها كشركة مصرية رائدة في سوق الألبان والعصائر [1, 3]، بدأت جهينة في التوسع خارج الحدود المصرية، لتشمل أسواق أفريقيا والشرق الأوسط.[5] هذا التوسع بلغ ذروته بوصول منتجاتها إلى 62 سوقًا عالميًا.[3] هذا التحرك ليس مجرد انتشار جغرافي، بل هو جزء من استراتيجية أوسع لتعزيز مكانتها العالمية وتأمين مصادر دخل بالعملات الأجنبية، مما يقلل من تأثير التقلبات الاقتصادية المحلية.[7] هذا التوجه يضع جهينة في مصاف الشركات التي لا تعتمد فقط على النمو الداخلي، بل تسعى للاستفادة من الفرص العالمية.

كما أن التكامل الرأسي والابتكار يمثلان ركيزتين أساسيتين لنمو جهينة ومرونتها. فالشركة لم تكتفِ بكونها أول من أدخل الزبادي المعبأ صناعيًا في مصر [2]، بل استثمرت في امتلاك مزرعة ألبان خاصة بها لضمان جودة المواد الخام.[3] إضافة إلى ذلك، تقوم بإنتاج مركزات الفاكهة داخليًا في مصنع المروة [2]، مما يمنحها تحكمًا أكبر في سلسلة التوريد ويقلل من التكاليف. هذا التكامل الرأسي، من المزرعة إلى المستهلك، ساعد الشركة في التخفيف من اضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع تكاليف المدخلات.[8] الابتكار مستمر أيضًا في منتجاتها، حيث تطلق باستمرار منتجات جديدة مثل الزبادي اليوناني والبدائل النباتية.[3, 9] هذا التركيز المزدوج على التحكم التشغيلي والابتكار يمنح جهينة ميزة تنافسية قوية، تمكنها من التكيف مع ظروف السوق المتغيرة والحفاظ على ريادتها.[3]

المصدر: موقع الشركة الرسمي [1, 2, 3, 8, 9, 10, 11, 12, 13, 14, 15]، معلومات مباشر [5, 13, 16]، إنفستنج.كوم [4, 5, 17, 18, 19, 20, 21, 22, 23, 24, 25, 26, 27, 28]، تريدنج فيو [25, 29, 30, 31]، جريدة المال [32, 33, 34, 35, 36, 37]، الشروق نيوز [38]، بلوم جيت [39]، سي إن بي سي عربية [40]، بنكي [41]، حابي جورنال [42]، إيجي إن [43]، منصة [44]، كوموديتي ماركت [6]، يوتيوب [7, 45, 46]، موردور إنتليجنس [47]، هيئة الاستثمار.[48]

2. هيكل الملكية والإدارة

يُظهر هيكل ملكية شركة جهينة للصناعات الغذائية استقرارًا ملحوظًا مع وجود مساهمين استراتيجيين كبار. تُعد شركة "فرعون للاستثمار" المساهم الأكبر بحصة تبلغ 50.1% من أسهم الشركة.[13, 49] تليها "ريمكو للاستثمارات" بحصة 10.9%.[13, 49] وقد شهدت الملكية دخول مستثمر استراتيجي جديد في مارس 2022، حيث استحوذت شركة "بلدنا" القطرية على حصة تبلغ 16.3% من أسهم جهينة، في صفقة بلغت قيمتها حوالي 286 مليون جنيه مصري.[5, 13, 49] هذه الحصة الكبيرة لـ "بلدنا" تعكس اهتمامًا إقليميًا بالشركة وقطاع الأغذية المصري، وقد تفتح آفاقًا لفرص جديدة أو تضيف خبرات إدارية متنوعة.[5] يبلغ عدد الأسهم القائمة لجهينة 941,405,082 سهم، ورأس المال المدفوع 941,405,082 جنيه مصري، والقيمة الاسمية للسهم جنيه واحد.[13]

شهدت الإدارة العليا ومجلس الإدارة في جهينة بعض التغييرات المهمة خلال السنوات الأخيرة، والتي تعكس سعي الشركة لتدعيم قيادتها وتعزيز حوكمتها. ففي نوفمبر 2021، تم تعيين الأستاذ أحمد الوكيل رئيسًا لمجلس الإدارة كعضو مستقل، بعد أن كان عضوًا غير تنفيذي مستقل منذ يناير 2021.[12, 14] ويشغل الوكيل أيضًا مناصب قيادية أخرى كرئيس للغرفة التجارية المصرية بالإسكندرية واتحاد الغرف الأفريقية للتجارة والصناعة.[12]

من التطورات البارزة التي أثرت على هيكل الإدارة كانت قضية احتجاز مؤسس الشركة، المهندس صفوان ثابت، ونجله سيف ثابت (نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب) في ديسمبر 2020 وفبراير 2021 على التوالي.[5, 15] هذه الأحداث أدت إلى استقالة صفوان ثابت من مجلس الإدارة في يناير 2021.[15] ومع ذلك، تم الإفراج عن صفوان وسيف ثابت في يناير 2023 بعد حوالي عامين من الاحتجاز.[5] الإفراج عن القيادات التاريخية للشركة يزيل حالة عدم اليقين التي كانت تحيط بالإدارة العليا، مما قد يبعث برسالة إيجابية للمستثمرين حول استقرار الإدارة.[5]

في فبراير 2024، تولى الأستاذ محمد سلطان منصب العضو المنتدب للإدارة المركزية وعضو مجلس إدارة تنفيذي.[12] ويُعد سلطان إضافة قوية للإدارة بفضل خبرته الواسعة كرئيس تنفيذي للعمليات بالبنك التجاري الدولي سابقًا.[12] كما انضم لمجلس الإدارة أعضاء جدد بخبرات متنوعة، مثل الأستاذ خالد جمال في مايو 2023 (ذو خبرة تزيد عن 20 عامًا في الاستشارات المالية) [12]، والأستاذ حاتم منتصر في نوفمبر 2023 (ذو خبرة تزيد عن 36 عامًا في الاستشارات والمراجعة والضرائب).[12] هذه التعيينات الجديدة تعكس سعي الشركة لتعزيز الكفاءات الإدارية والتنفيذية، وجلب خبرات متنوعة تتناسب مع خطط التوسع والتعامل مع التحديات الاقتصادية.[12]

تُبرم جهينة باستمرار تحالفات وشراكات استراتيجية لتعزيز مكانتها ونموها المستدام. ففي يونيو 2024، وقعت جهينة اتفاقية قرض مرتبط بالاستدامة مع بنك HSBC [15]، مما يدل على التزامها بالمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG). كما تتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية (EBRD) لدعم المزارع المحلية [15]، ومع شركة كرم سولار لتوسيع البنية التحتية للطاقة الشمسية في مزرعة الإنماء.[8] هذه الشراكات لا تقتصر على الجانب المالي والتشغيلي، بل تمتد لتشمل المسؤولية المجتمعية، مثل دعم مؤسسة بهية لمكافحة سرطان الثدي للعام التاسع على التوالي [15]، والمشاركة في برامج لتغذية الأطفال وتمكين المرأة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والوكالة الألمانية للتعاون الدولي.[8, 15] هذه الشراكات المتنوعة تساهم في تعزيز صورة الشركة، وتفتح آفاقًا جديدة للنمو، وتوفر مرونة في مواجهة التحديات.

المصدر: موقع الشركة الرسمي [12, 13, 14, 15]، معلومات مباشر [5]، اقتصاد الشرق مع بلومبرغ [5]، بلوم جيت [39]، حابي جورنال [42]، بنكي [41]، جريدة المال.[50]

3. الأداء المالي (تحليل من 2019 إلى أحدث سنة أو ربع)

شهد الأداء المالي لشركة جهينة للصناعات الغذائية نموًا استثنائيًا في السنوات الأخيرة، مما يعكس قوة استراتيجياتها التوسعية وقدرتها على التكيف مع ظروف السوق.

تطور الإيرادات السنوية وصافي الأرباح:

تظهر بيانات الإيرادات وصافي الأرباح نموًا مطردًا وقفزات ملحوظة، خاصة في السنتين الأخيرتين:

  • الإيرادات:
    • في عام 2020، بلغت الإيرادات 7,495.8 مليون جنيه مصري.[20]
    • ارتفعت في عام 2021 إلى 8,805.97 مليون جنيه مصري، بنمو قدره 17.48%.[20]
    • واصلت الصعود في عام 2022 لتصل إلى 11,363.96 مليون جنيه مصري، بنمو 29.05%.[20]
    • في عام 2023، قفزت الإيرادات إلى 15,536.19 مليون جنيه مصري، محققة نموًا بنسبة 36.72%.[20]
    • أما عام 2024، فقد شهد نموًا قياسيًا في الإيرادات بنسبة 56.43%، لتسجل 24,302.62 مليون جنيه مصري.[20]
  • صافي الأرباح:
    • بلغ صافي الأرباح في عام 2020 حوالي 428.38 مليون جنيه مصري.[20]
    • ارتفع في عام 2021 إلى 526.2 مليون جنيه مصري، بنمو 22.83%.[20]
    • واصل النمو في عام 2022 ليصل إلى 637.72 مليون جنيه مصري، بنمو 21.19%.[20]
    • في عام 2023، حققت جهينة قفزة في صافي الأرباح لتصل إلى 1,020.91 مليون جنيه مصري، بنمو 60.08%.[20]
    • أما عام 2024، فقد شهد صافي الأرباح قفزة غير مسبوقة بنسبة 167.95%، لتسجل 2,735.29 مليون جنيه مصري.[16, 20] هذا النمو الاستثنائي في الإيرادات والأرباح، خاصة في عامي 2023 و 2024، يُعزى بشكل كبير إلى التوسع في قطاع المركزات وزيادة حجم الصادرات.[40, 51] فالشركة تستهدف الاستفادة من الطلب العالمي على هذه المنتجات لتوفير حصيلة دولارية وتعزيز ربحيتها.[7]

ربحية السهم (EPS):

  • في عام 2019، بلغت ربحية السهم 0.35 جنيه مصري/سهم.[2]
  • ارتفعت في عام 2020 إلى 0.46 جنيه مصري/سهم، بنمو 31.43%.[2]
  • في عام 2023، وصلت ربحية السهم إلى 0.89 جنيه مصري/سهم.[23]
  • وفي عام 2024، بلغت ربحية السهم 1.26 جنيه مصري/سهم بناءً على الربع الرابع.[16]
  • تُظهر ربحية السهم (TTM) 2.91 جنيه مصري.[17] هذا النمو في ربحية السهم يعكس بشكل مباشر الزيادة الكبيرة في صافي الأرباح.

توزيعات الأرباح النقدية:

تدفع جهينة توزيعات أرباح سنويًا.[29] ومع ذلك، تُظهر سياسة الشركة تفضيلًا لإعادة استثمار الأرباح على حساب التوزيعات النقدية الكبيرة.

  • في عام 2019، بلغت التوزيعات 0.20 جنيه مصري/سهم، وتم صرفها في 3 أبريل 2019.[21]
  • في عام 2020، ظلت التوزيعات 0.20 جنيه مصري/سهم، وتم صرفها في 14 أبريل 2020.[21]
  • في عام 2022، ارتفعت التوزيعات إلى 0.35 جنيه مصري/سهم، وتم صرفها في 2 نوفمبر 2022.[21]
  • في عام 2023، انخفضت التوزيعات إلى 0.15 جنيه مصري/سهم، وتم صرفها في 7 يونيو 2023.[21]
  • في عام 2024، عادت التوزيعات لترتفع إلى 0.20 جنيه مصري/سهم، وتم صرفها في 2 يونيو 2024.[21]

تُشير التحليلات إلى أن نسبة توزيع الأرباح منخفضة جدًا، حيث بلغت 13% فقط من أرباح 2023 و 7% من أرباح 2024.[46] هذا يؤكد أن الشركة تُفضل إعادة استثمار معظم أرباحها لتمويل التوسعات ودعم رأس المال العامل، مما يعكس استراتيجية نمو رأسمالي على المدى الطويل.[46]

مضاعف الربحية (P/E) ومقارنته:

  • مضاعف الربحية الحالي لجهينة هو 9.4x.[17]
  • مقارنة بمتوسط الأقران النظراء البالغ 12.3x، ومتوسط القطاع البالغ 11.7x [17]، يتضح أن مضاعف ربحية جهينة أقل من متوسط القطاع والمنافسين.
  • مضاعف الربحية لعام 2023 (FY23) كان 15.9x.[23]
  • تحليل يشير إلى أن مضاعف الربحية الحالي (9.3x) هو الأقل تاريخيًا ويعتبر "غير مبرر".[46]

هذا التقييم المنخفض لمضاعف الربحية، على الرغم من النمو القوي في الأرباح، يشير إلى أن سعر السهم الحالي لا يعكس القيمة العادلة للشركة بشكل كامل، وقد يمثل فرصة استثمارية.[46]

متوسط القيمة الدفترية للسهم آخر 3 سنوات:

لحساب متوسط القيمة الدفترية للسهم، نعتمد على إجمالي حقوق الملكية وعدد الأسهم القائمة (941,405,082 سهم).[13, 23]

  • القيمة الدفترية للسهم في 2022:
    • إجمالي حقوق الملكية: 3,410.73 مليون جنيه مصري.[20]
    • القيمة الدفترية للسهم: 3,410.73 مليون / 941.405 مليون = 3.62 جنيه/سهم.
  • القيمة الدفترية للسهم في 2023:
    • إجمالي حقوق الملكية: 4,249.77 مليون جنيه مصري.[20]
    • القيمة الدفترية للسهم: 4,249.77 مليون / 941.405 مليون = 4.51 جنيه/سهم.[23]
  • القيمة الدفترية للسهم في 2024:
    • إجمالي حقوق الملكية: 6,339.32 مليون جنيه مصري.[20]
    • القيمة الدفترية للسهم: 6,339.32 مليون / 941.405 مليون = 6.73 جنيه/سهم.[16]
  • متوسط القيمة الدفترية للسهم لآخر 3 سنوات (2022-2024): (3.62 + 4.51 + 6.73) / 3 = 4.95 جنيه/سهم.

المصدر: إنفستنج.كوم [5, 16, 17, 20, 21, 23]، معلومات مباشر [16]، تريدنج فيو [29]، يوتيوب [46]، موقع الشركة الرسمي.[2, 8, 9, 13, 23]

4. الأداء السعري

يُظهر تحليل الأداء السعري لسهم جهينة (JUFO) خلال السنوات الأخيرة صورة متباينة، تعكس فترات من النمو القوي تليها تصحيحات، مع مؤشرات على أن السهم يتداول حاليًا بأقل من قيمته العادلة.

تم إدراج أسهم شركة جهينة في البورصة المصرية بتاريخ 18 مايو 2010.[5] ومنذ ذلك الحين، شهد السهم تقلبات كبيرة. وصل أعلى سعر له على الإطلاق إلى 39.800 جنيه مصري في 22 فبراير 2025 [25]، بينما كان أدنى سعر له على الإطلاق 0.750 جنيه مصري في 8 يونيو 2010.[25]

الأداء السعري خلال آخر 5 سنوات:

على الرغم من التقلبات، أظهر السهم أداءً إيجابيًا على المدى المتوسط. فخلال العام الماضي (حتى يونيو 2025)، حقق السهم زيادة ملحوظة بنسبة 48.65%.[25] ومع ذلك، شهد السهم تراجعًا منذ بداية العام حتى تاريخه (YTD) بنسبة -18.75% [5, 25]، وانخفض بنسبة -11.16% خلال الستة أشهر الأخيرة.[25] هذه الحركة الهبوطية الأخيرة، رغم الأخبار الإيجابية عن أرباح الشركة [25]، تشير إلى أن السوق لم يستجب بشكل كامل لهذه التطورات الإيجابية في الأداء المالي.

أعلى وأقل سعر آخر 52 أسبوع:

خلال الـ 52 أسبوعًا الماضية، تراوح سعر سهم جهينة بين 17.70 جنيه مصري (أدنى سعر) و 39.80 جنيه مصري (أعلى سعر).[17] السعر الحالي للسهم هو 27.22 جنيه مصري.[17]

اتجاهات السعر:

على المدى الطويل، يُظهر السهم اتجاهًا صعوديًا، حيث ارتفع بشكل مستمر في فترات سابقة.[25] ومع ذلك، فإن الأداء منذ بداية العام يشير إلى اتجاه هبوطي أو تصحيحي في المدى القصير.[25] هذه الحركة الهبوطية الأخيرة، والتي وصفها أحد التحليلات بأنها "غريبة وغير مبررة" [46]، قد تكون نتيجة لضغوط بيعية عامة في السوق أو عدم تقدير كامل من المستثمرين للتحسن الجوهري في أداء الشركة.

مقارنة مع أداء المؤشرات العامة:

يُظهر أداء سهم جهينة تفوقًا على المؤشرات العامة في البورصة المصرية خلال الفترة الماضية. ففي حين ارتفع مؤشر EGX30 بنسبة 24.66% خلال العام الماضي [30]، حقق سهم جهينة زيادة بنسبة 48.65% في نفس الفترة.[25] هذا التفوق يشير إلى أن أداء السهم كان مستقلاً ومتفوقًا على المؤشر الرئيسي، مما يدل على قوة محركات النمو الخاصة بالشركة.[52] في جلسة واحدة بشهر فبراير 2025، صعد سهم جهينة بنحو 6.4%، بينما صعد مؤشر EGX30 بنسبة 1.13% ومؤشر EGX70 بنسبة 0.9%.[52] هذا يؤكد أن السهم لديه القدرة على التحرك بشكل مستقل وأقوى من المؤشرات العامة في بعض الأحيان، مما يجعله جذابًا للمستثمرين الذين يبحثون عن أسهم ذات أداء مميز.

هل السهم حالياً فوق قيمته / أقل منها / عادل؟

بناءً على التحليلات المتاحة، يتداول سهم جهينة حاليًا بأقل من قيمته العادلة. فمتوسط السعر المستهدف من قبل المحللين على مدى 12 شهرًا هو 46.58 جنيه مصري [17, 19]، مما يعني احتمال ارتفاع بنسبة +71.13% من السعر الحالي.[19] كما أن مضاعف الربحية الحالي للسهم (9.4x) أقل من متوسط مضاعف الربحية للأقران (12.3x) والقطاع (11.7x).[17] هذا التقييم المنخفض، خاصة وأن مضاعف الربحية الحالي يعتبر الأقل تاريخيًا وغير مبرر [46]، يشير إلى أن السوق لم يُسعّر بعد بشكل كامل التحسن الكبير في أرباح الشركة وخططها التوسعية. هذا التباين بين الأداء المالي القوي والتقييم السعري المنخفض يُشير إلى فرصة محتملة للمستثمرين الذين يبحثون عن القيمة.

المصدر: إنفستنج.كوم [5, 17, 19, 24, 25, 28]، معلومات مباشر [5, 16]، جريدة المال [33]، تريدنج فيو [25, 30]، يوتيوب [46]، معلومات مباشر.[52]

5. التوسعات والاستثمارات

تتبنى شركة جهينة للصناعات الغذائية استراتيجية توسعية طموحة، مدعومة باستثمارات كبيرة في خطوط الإنتاج الجديدة وتطوير المنتجات، مع تركيز واضح على تعزيز قدراتها التصديرية.

المشاريع وخطوط الإنتاج التي تمت في آخر 3 سنوات (من 2022 حتى الآن):

شهدت السنوات الثلاث الماضية تنفيذ العديد من المشاريع التي تهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية وتنويع المنتجات:

  • عام 2022: زادت جهينة الطاقة الإنتاجية لمصنع المصرية لمنتجات الألبان بإضافة خط إنتاج جديد في ديسمبر.[8] كما عززت طاقة مصنع إيجيفود لدعم خطوط إنتاج الزبادي والمنتجات النباتية.[8] وفي إطار الابتكار، أطلقت الشركة نكهات جديدة لمشروب الزبادي اليوناني وحليب اللوز "باريستا" ضمن خط منتجاتها النباتية (G&N).[8]
  • عام 2023: أطلقت جهينة منتجات زبادي جديدة بقطع الفاكهة بنكهات متنوعة مثل الفراولة والتوت المشكل والخوخ والمانجو، والتي حققت حصة سوقية بلغت 19% في وقت قصير.[9] كما أدخلت خطوط إنتاج جديدة للمنتجات النباتية (G&N) والزبادي اليوناني متعدد النكهات.[9]
  • عام 2024: تُعد هذه السنة محورية، حيث أقترضت جهينة 1.9 مليار جنيه مصري من البنك التجاري الدولي (CIB) لتمويل شراء خط إنتاج جديد للحمضيات.[16, 41, 42, 43] هذا القرض، الذي يُسدد على ست سنوات، يهدف بشكل أساسي إلى زيادة قدرة الشركة على تصدير المركزات.[43] كما اتخذت البورصة المصرية قرارًا جديدًا بعد دمج جهينة لشركات صناعية تابعة لها، في خطوة تهدف إلى تبسيط الهيكل التشغيلي وتعزيز الكفاءة.[16, 39]

الاستثمارات الحالية تحت التنفيذ أو الدراسة:

تُظهر جهينة التزامًا قويًا بالاستثمار في مستقبلها. فقد قفزت قيمة "المشاريع تحت التنفيذ" من 300 مليون جنيه مصري في عام 2023 إلى 3.8 مليار جنيه مصري في عام 2024.[46] هذا الارتفاع الكبير يعكس حجم الاستثمارات الرأسمالية التي تضخها الشركة. في الربع الثالث من عام 2024، استثمرت جهينة 1.256 مليار جنيه مصري في النفقات الرأسمالية، تركزت بشكل أساسي في التصنيع والتوزيع والزراعة، بما يتماشى مع استراتيجية التوسع المعتمدة في عام 2023.[51] وفي الربع الثاني من 2024، بلغت النفقات الرأسمالية 755 مليون جنيه مصري في نفس القطاعات.[51] وعلى الرغم من الشائعات، نفت جهينة عزمها ضخ استثمارات بقيمة 6 مليارات جنيه مصري خلال العامين المقبلين، موضحة أنها أنفقت 1.3 مليار جنيه مصري في تسعة أشهر.[53]

الخطط المستقبلية المعلنة:

تتضمن خطط جهينة المستقبلية توسعات طموحة لتعزيز نموها محليًا وعالميًا:

  • توسيع زراعة الحمضيات: تخطط الشركة لزيادة أراضيها الزراعية المخصصة لزراعة الحمضيات لتلبية الطلب الدولي المتزايد على المركزات.[9]
  • تنويع الثروة الحيوانية: تهدف إلى تنويع ثروتها الحيوانية لتعزيز التوزيع المحلي والعالمي.[9]
  • توسعات المصانع: تخطط لتوسيع مصنع المصرية وإضافة خطوط إنتاج جديدة في مصنع إيجيفود لمنتجات جديدة.[9]
  • التجارة الإلكترونية والتوزيع: تعتزم تطوير تواجدها في التجارة الإلكترونية واستكشاف اتفاقيات توزيع جديدة.[9]
  • النمو العالمي: تستهدف تحقيق نمو سنوي مضاعف الأرقام (double-digit) وتوسيع بصمتها العالمية، خاصة في شمال أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى، مع خطط لفتح المزيد من الأسواق الدولية.[9, 51] كما تسعى لدخول الأسواق الأوروبية عبر بناء شراكات مع موزعين محليين.[6]

تقييم أثر التوسعات على الإيرادات والأرباح:

كان للتوسعات والاستثمارات أثر إيجابي وواضح على الأداء المالي للشركة. فالزيادة في قطاع المركزات والتصدير ساهمت في توفير 46.7 مليون دولار أمريكي خلال النصف الأول من عام 2024، مما أثر إيجابًا على النمو الربحي.[40] وقد ارتبط النمو القياسي في الأرباح (177% في 9 أشهر من 2024، و 168% في 2024) والإيرادات (64% في 9 أشهر من 2024، و 56% في 2024) بشكل مباشر بزيادة حجم الصادرات وتطبيق سياسة تسعير جديدة.[34, 51, 54] الاستثمار في خط إنتاج الحمضيات الجديد، بتمويل 1.9 مليار جنيه مصري، يهدف لزيادة التصدير، مما سيوفر حصيلة دولارية ويقلل تعرض الشركة لمخاطر سعر الصرف.[43, 46]

وجود قروض أو تمويلات مرتبطة بالتوسعات:

لتغطية هذه التوسعات الطموحة، قامت جهينة بالحصول على تمويلات. ففي مايو 2025، وقعت الشركة قرضًا متوسط الأجل بقيمة 1.9 مليار جنيه مصري (ما يعادل 31.6 مليون دولار أمريكي و 255 مليون جنيه مصري) من البنك التجاري الدولي (CIB) لتمويل شراء خط إنتاج جديد للحمضيات.[16, 41, 42] يُسدد هذا القرض على ست سنوات.[42] وقد أدى تمويل هذه الخطط الطموحة، بالإضافة إلى تراكم التزامات دولارية في الربع الأول من 2024 بسبب نقص العملة الأجنبية، إلى ارتفاع صافي الدين للشركة من 192 مليون جنيه مصري في نهاية 2023 إلى 1.999 مليار جنيه مصري في نهاية الربع الثالث من 2024، بزيادة قدرها 941%.[51] هذا الارتفاع في الديون يعكس اعتماد الشركة على التمويل الخارجي لدعم نموها السريع واحتياجات رأس المال العامل.

المصدر: معلومات مباشر [16, 43, 53]، موقع الشركة الرسمي [8, 9, 39, 51]، سي إن بي سي عربية [40]، بنكي [41]، حابي جورنال [42]، جريدة المال [34, 54]، يوتيوب [46]، كوموديتي ماركت.[6]

6. التقييم والتحليل

يُظهر التحليل الشامل لشركة جهينة للصناعات الغذائية أنها تمر بمرحلة نمو قوية، مع وجود فرص استثمارية واضحة، لكن مع بعض الاعتبارات التي يجب وضعها في الحسبان.

تقييم التوزيع النقدي الأخير:

التوزيع النقدي الأخير لعام 2024 كان 0.20 جنيه مصري للسهم.[21] بالنظر إلى الأرباح القياسية التي حققتها الشركة في عام 2024 (2.735 مليار جنيه مصري) [16]، فإن نسبة التوزيع من الأرباح تُعد منخفضة جدًا، حيث بلغت حوالي 7% فقط.[46] هذا التوزيع يُعتبر غير مستدام كنسبة من الأرباح المرتفعة، بل هو انعكاس لسياسة الشركة في إعادة استثمار الجزء الأكبر من أرباحها لتمويل التوسعات الطموحة ودعم رأس المال العامل.[46] هذا يعني أن جهينة تُفضل النمو الرأسمالي على التوزيعات النقدية الكبيرة في الوقت الحالي، مما قد لا يناسب المستثمرين الذين يبحثون عن دخل دوري منتظم.

هل الشركة بتمر بتحول ربحي؟

نعم، الشركة تمر بـ"تحول ربحي" واضح وقوي. فقد حققت جهينة نموًا قياسيًا في صافي الأرباح بمقدار 168% في عام 2024، لتسجل 2.735 مليار جنيه مصري.[16] كما قفزت إيراداتها بنسبة 56% لتصل إلى 24.3 مليار جنيه مصري في نفس العام.[16] هذه الأرقام تؤكد أن الشركة ليست خاسرة على الإطلاق، بل تحقق أرباحًا قياسية وتتجه نحو تعزيز مكانتها الربحية.

هل سعر السهم الحالي يعكس القيمة العادلة فعلاً؟

بناءً على المؤشرات التحليلية، فإن سعر السهم الحالي (27.22 جنيه مصري) [17] لا يعكس القيمة العادلة فعلاً، بل يتداول بأقل منها. فمتوسط السعر المستهدف من المحللين على مدى 12 شهرًا هو 46.58 جنيه مصري [19]، مما يشير إلى احتمال ارتفاع بنسبة 71.13%.[19] علاوة على ذلك، فإن مضاعف الربحية الحالي لجهينة (9.4x) [17] أقل من متوسط مضاعف الربحية لأقرانها (12.3x) ومتوسط القطاع (11.7x).[17] كما أن هذا المضاعف يُعتبر الأقل تاريخيًا وغير مبرر.[46] هذا التقييم المنخفض، على الرغم من الأداء المالي القوي، يشير إلى أن السوق لم يُسعّر بعد بشكل كامل التحسن الجوهري في أداء الشركة وخططها المستقبلية.

رأي تحليلي عام عن مركز الشركة المالي والإداري:

  • مالياً: تتمتع جهينة بمركز مالي قوي يتسم بنمو قياسي في الإيرادات وصافي الأرباح، مدفوعًا بشكل خاص بزيادة المبيعات والتوسع في قطاع المركزات والتصدير.[20, 40] ومع ذلك، فإن هذا النمو يتطلب زيادة في النفقات الرأسمالية والديون، مما أدى إلى ارتفاع صافي الدين بشكل كبير.[51] هذا الجانب يتطلب مراقبة دقيقة للتدفقات النقدية وقدرة الشركة على سداد التزاماتها. ربحية السهم في تزايد مستمر، ومضاعف الربحية المنخفض يشير إلى فرصة استثمارية. سياسة توزيع الأرباح المتحفظة تدعم استراتيجية إعادة الاستثمار لتعزيز النمو المستقبلي.
  • إدارياً: يُظهر المركز الإداري للشركة استقرارًا في هيكل الملكية مع وجود مساهمين استراتيجيين.[13] شهدت الإدارة ومجلس الإدارة تجديدًا وتدعيمًا بكفاءات متنوعة بعد فترة من التحديات، أبرزها الإفراج عن المؤسس ونجله.[5, 12] هذا التجديد، إلى جانب التوسع في الشراكات الاستراتيجية التي تركز على الاستدامة والكفاءة [15]، يعكس رؤية إدارية واضحة نحو التكامل الرأسي والابتكار، مما يعزز مرونة الشركة وقدرتها على التكيف.

مقارنة مختصرة بأقرب منافسين في نفس القطاع:

تنافس جهينة في السوق المصري شركات كبرى مثل "لمار"، "فرج الله"، "دومتي"، "بيتي"، بالإضافة إلى شركات عالمية مثل "المراعي السعودية"، "نستله السويسرية"، و"دانون الفرنسية".[38, 55]

  • الحصص السوقية: تحتل جهينة حصصًا سوقية رائدة في معظم قطاعاتها الأساسية، ففي عام 2023، بلغت حصتها 64% في سوق الحليب العادي، و 57% في الحليب المنكه، و 30% في الزبادي، و 48% في مشروب الزبادي، و 28% في العصائر.[9] تُظهر هذه الأرقام ريادة جهينة في قطاعات حيوية.
  • مضاعف الربحية (P/E): يُعد مضاعف ربحية جهينة (9.4x) أقل من متوسط الأقران (12.3x) والقطاع (11.7x).[17] هذا التقييم الأقل قد يشير إلى فرصة استثمارية مقارنة بالمنافسين.
  • السعر/القيمة الدفترية: يبلغ السعر/القيمة الدفترية لجهينة 4.0x، وهو أعلى من متوسط الأقران (3.3x) والقطاع (1.5x).[17] هذا قد يشير إلى أن السوق يُقيّم أصول جهينة بسعر أعلى نسبيًا، أو أن قيمتها الدفترية أقل مقارنة بقيمتها السوقية.
  • سياسة توزيع الأرباح: تختلف سياسة جهينة عن بعض المنافسين؛ فبينما توزع جهينة نسبة منخفضة من الأرباح (7-13%) [46]، تُعرف شركات مثل "عبور لاند" بتوزيع أكثر من 80% من أرباحها.[46] هذا الاختلاف يعكس استراتيجيات متباينة في إدارة رأس المال، حيث تُفضل جهينة إعادة الاستثمار لتعزيز النمو المستقبلي.
  • النمو والتصدير: تُركز جهينة بشكل كبير على زيادة الصادرات (نمو 205% في 2023) [36]، مما يمنحها ميزة في توفير العملة الصعبة ويقلل من تعرضها لمخاطر سعر الصرف.[7] بينما تسعى شركات أخرى مثل إيديتا وعبور لاند أيضًا لزيادة صادراتها، فإن حجم ونسبة مساهمة الصادرات في إيرادات جهينة يُعد مميزًا.

هل السهم مناسب لاستثمار طويل الأجل؟ ولا أقرب للمضاربة؟

السهم يبدو أكثر ملاءمة للاستثمار طويل الأجل. فالنمو القياسي في الأرباح والإيرادات [16]، والخطط التوسعية الطموحة (خاصة في المركزات والتصدير) [9]، وسياسة إعادة استثمار الأرباح بدلاً من توزيعها [46]، كلها عوامل تدعم النمو الرأسمالي للسهم على المدى الطويل. كما أن تداول السهم بأقل من قيمته العادلة المتوقعة [19, 46] يوفر نقطة دخول جذابة للمستثمرين طويلي الأجل. ورغم وجود تقلبات سعرية على المدى القصير [25]، فإن القصة الأساسية للشركة تشير إلى إمكانية تحقيق مكاسب رأسمالية كبيرة على المدى الطويل.

المصدر: إنفستنج.كوم [17, 19, 23]، معلومات مباشر [16]، يوتيوب [46]، موقع الشركة الرسمي [9]، جريدة الشروق [38]، استثمارك نيوز [55]، جريدة المال [36]، تحليل المحلل.

7. المخاطر المحتملة

تواجه شركة جهينة للصناعات الغذائية، شأنها شأن أي شركة كبرى، مجموعة من المخاطر التي قد تؤثر على أدائها، لكنها تتبنى استراتيجيات متنوعة لمواجهة هذه التحديات.

المخاطر التشغيلية:

تتعرض جهينة لمخاطر تتعلق بالعمليات اليومية، مثل تحديات سلسلة التوريد العالمية وارتفاع تكاليف المدخلات، كما حدث في عام 2022.[8] وقد واجهت الشركة أيضًا مشاكل في توفر العملة الأجنبية، مما أدى إلى تراكم التزامات دولارية في الربع الأول من عام 2024.[51] تاريخيًا، تأثر قطاع العصائر لديها (خاصة العبوات الصغيرة) سلبًا بإجراءات الإغلاق خلال جائحة كوفيد-19 في عام 2020.[2] كما واجهت الشركة مشكلات في سحب تراخيص المركبات وعدم تجديدها في أبريل 2021، مما أثر على شبكة توزيعها.[2] وفي عام 2019، أُشير إلى إخفاق مشروع مشترك مع "أرلا فودز" في تعزيز الحصة السوقية بقطاع الأجبان بسبب تشبع السوق واحتدام المنافسة.[35]

المخاطر المالية:

تُعد المخاطر المالية من أبرز التحديات التي تواجه جهينة، خاصة مع ارتفاع مستويات الديون. فقد قفز صافي الدين للشركة بشكل كبير من 192 مليون جنيه مصري في نهاية عام 2023 إلى 1.999 مليار جنيه مصري في نهاية الربع الثالث من عام 2024، بزيادة قدرها 941%.[51] هذا الارتفاع يعود إلى استخدام موارد بنكية لتمويل احتياجات رأس المال العامل وخطط النفقات الرأسمالية الطموحة.[51] كما ارتفعت مصروفات التمويل لجهينة إلى 596.4 مليون جنيه مصري في عام 2024 مقارنة بـ 320.8 مليون جنيه مصري في عام 2023.[36] هذه المستويات المرتفعة من الديون تزيد من عبء الفوائد وتتطلب تدفقات نقدية قوية لخدمة الدين.

المخاطر السوقية أو القطاعية:

تتضمن المخاطر السوقية المنافسة الشديدة في قطاع الأغذية والمشروبات من شركات محلية وعالمية.[38, 55] كما أن تغيرات تفضيلات المستهلكين (مثل زيادة الطلب على المنتجات الصحية والنباتية) [56] تتطلب من الشركة التكيف المستمر. وقد تؤثر المبادرات الحكومية لخفض أسعار السلع الأساسية على هوامش الربح.[15] السوق المصري نفسه يواجه تحديات متزايدة، مما دفع جهينة للتوسع في الأسواق الخارجية كاستراتيجية لتنويع المخاطر.[6]

المخاطر الخارجية:

تُشكل العوامل الاقتصادية الكلية مثل تذبذب سعر الصرف وارتفاع معدلات التضخم مخاطر كبيرة على الشركات التي تعتمد على الواردات.[57] فارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية يؤدي إلى ارتفاع تكاليف الإنتاج.[57] ومع ذلك، تتمتع جهينة بتحوط طبيعي ضد مخاطر سعر الصرف بفضل زيادة صادراتها من المركزات التي توفر حصيلة دولارية.[7] كما أن التغيرات العالمية، مثل جائحة كوفيد-19، يمكن أن تؤثر على السوق المحلي والعالمي.[2]

مدى استعداد الشركة لمواجهة المخاطر:

تُظهر جهينة استعدادًا جيدًا لمواجهة المخاطر من خلال استراتيجيات متعددة:

  • تنويع المنتجات والأسواق: قامت الشركة بتوسيع محفظة منتجاتها (مثل الزبادي اليوناني والمنتجات النباتية) [8]، وتوسعت في 62 سوقًا عالميًا، وتستكشف أسواقًا جديدة في أفريقيا وأوروبا.[3, 6] هذا التنويع يقلل من الاعتماد على سوق واحد أو منتج واحد.
  • إدارة مرنة وسلسلة إمداد قوية: تبنت جهينة استراتيجية التكامل الرأسي "من المزرعة إلى المستهلك" لتقليل اضطرابات سلسلة التوريد.[8] كما زادت اعتمادها على الموردين المحليين للمواد الخام والتعبئة.[8] وطورت برنامج "كفاءة" لتعزيز شبكات الإمداد والتعاون الزراعي.[58] الشركة لديها بروتوكولات لإدارة المخاطر والأزمات، كما ثبت خلال جائحة كوفيد-19.[58] كما تستثمر في التكنولوجيا (نظام SAP) لتعزيز الكفاءة التشغيلية.[9]
  • التحوط الطبيعي: تُعد زيادة الصادرات، خاصة مركزات الفاكهة، بمثابة تحوط طبيعي ضد مخاطر سعر الصرف، حيث توفر حصيلة دولارية للشركة.[6, 7] كما أن الاستثمار في الطاقة الشمسية بمزرعة الإنماء يقلل من الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية ويخفض التكاليف التشغيلية.[8, 9]
  • إدارة الديون: على الرغم من ارتفاع الديون لتمويل النمو، فإن جهينة لديها تاريخ في إدارة الديون، حيث نجحت في خفض صافي الدين من 1.4 مليار جنيه مصري في 2019 إلى 781 مليون جنيه مصري في 2020.[2] كما أن توقيع اتفاقية قرض مرتبط بالاستدامة مع بنك HSBC [15] يشير إلى التزامها بممارسات تمويل مسؤولة.

المصدر: موقع الشركة الرسمي [2, 3, 8, 9, 15, 51, 58]، جريدة المال [35, 36]، يوتيوب [7]، إنفستنج.كوم [17, 27]، تقرير جهينة Q3 2024 [56]، المنصة [44]، كوموديتي ماركت [6]، الأهرام الاقتصادي.[57]

8. أخبار وتحركات حديثة

شهدت شركة جهينة للصناعات الغذائية خلال الفترة الأخيرة العديد من الأخبار والتحركات الهامة التي أثرت على مسارها التشغيلي والمالي، بالإضافة إلى بعض الشائعات التي تم تداولها.

أهم الأخبار والإفصاحات الرسمية (2024-2025):

  • مايو 2025: أعلنت جهينة عن توقيع قرض متوسط الأجل بقيمة 1.9 مليار جنيه مصري من البنك التجاري الدولي (CIB) لتمويل شراء خط إنتاج جديد للحمضيات، في خطوة لتعزيز قدراتها التصديرية.[16, 41, 42, 43]
  • مايو 2025: أوضحت جهينة مستجدات مزاد بيع مصنعها في 6 أكتوبر، مؤكدة قرارها ببيع المصنع بالمزاد العلني.[16]
  • أبريل 2025: قررت الجمعية العمومية لجهينة ترحيل أرباح عام 2024.[16]
  • مارس 2025: كشفت المؤشرات المالية المجمعة للشركة عن قفزة قياسية في الأرباح بلغت 168% خلال عام 2024، لتتجاوز 2.7 مليار جنيه مصري.[16]
  • فبراير 2025: أصدرت البورصة المصرية قرارًا جديدًا بعد دمج جهينة لعدد من شركاتها الصناعية التابعة.[16]
  • نوفمبر 2024: وافق مجلس إدارة جهينة على مشروع عقد اندماج يشمل أربع شركات تابعة، وهي الشركة الدولية للصناعات الغذائية الحديثة، والمصرية لمنتجات الألبان، وإيجيفود.[39, 53]
  • أكتوبر 2024: شاركت جهينة في معرض SIAL Paris الدولي لتعزيز صادراتها وتوسيع شراكاتها الدولية.[15]
  • سبتمبر 2024: حصل مصنع جهينة للمبردات على تقييم AA+ في شهادة سلامة الأغذية وفقًا للمعيار العالمي لاتحاد التجزئة البريطاني BRCGS.[15]
  • يونيو 2024: وقعت جهينة اتفاقية قرض مرتبط بالاستدامة مع بنك HSBC.[15]
  • فبراير 2024: وقعت جهينة اتفاقية شراكة مع شركة "ذا ميكر" لدعم المواهب الرياضية المصرية، وحصلت على ختم المساواة بين الجنسين (EGES) من المجلس القومي للمرأة و USAID.[15]
  • يناير 2023: تم الإفراج عن مؤسس "جهينة" صفوان ثابت ونجله سيف، بعد حوالي عامين من الاحتجاز.[5]

عروض الشراء أو صفقات الاستحواذ:

  • في يوليو 2024، نفت جهينة رسميًا وجود أي عروض استحواذ على أسهمها أو أحداث جوهرية في هذا الشأن.[59]
  • تاريخيًا، في مارس 2022، استحوذت شركة "بلدنا" القطرية على حصة 5% من أسهم جهينة.[5]
  • وفي يونيو 2021، كانت هناك أخبار عن دراسة شركة "القابضة" أبوظبي (ADQ) شراء حصة في جهينة، لكن لم يتم تأكيد إتمام الصفقة في البيانات المتاحة.[5]

تحليل الشائعات المؤثرة ورد فعل السوق:

  • شائعة الشطب من البورصة: في يونيو 2021، ظهرت أخبار عن احتمال شطب جهينة من البورصة. قامت الشركة بنفي هذه الشائعة رسميًا، وتوقعت ألا يستمر القرار إلا أسبوعين.[44]
  • شائعة ضخ استثمارات بـ 6 مليارات جنيه: في ديسمبر 2024، نفت جهينة هذه الإشاعة، موضحة أنها أنفقت 1.3 مليار جنيه مصري فقط في 9 أشهر على الاستثمارات الرأسمالية.[53]
  • رد فعل السوق على الأخبار:
    • خبر حبس صفوان ثابت ونجله سيف في عام 2021 أثر سلبًا بشكل كبير على السهم، حيث هبط بنسبة 40%.[50] هذا يوضح حساسية السوق للأخبار المتعلقة بالقيادات.
    • على الرغم من الأخبار الإيجابية الأخيرة، مثل قفزة الأرباح بنسبة 168% وقرارات الدمج [16, 39]، إلا أن السهم شهد "حركة هبوطية محدودة" أو تراجعًا منذ بداية العام.[25] هذا يشير إلى أن السوق لم يستجب بشكل كامل أو فوري للأخبار الإيجابية، وقد يعكس حالة من الحذر أو عدم تقدير كامل للتحسن الجوهري في أداء الشركة.

تُظهر التحركات الحديثة للشركة تراجع تأثير الأخبار السلبية القديمة مع استمرار عدم التقدير الكامل للأخبار الإيجابية. فالصدمة التي تعرض لها السهم بعد احتجاز المؤسس ونجله في عام 2021، والتي أدت إلى هبوط 40% [50]، قد تلاشت مع الإفراج عنهما.[5] ومع ذلك، فإن الأداء المالي القياسي للشركة في عام 2024، والذي شهد قفزة في الأرباح بنسبة 168% [16]، لم ينعكس بشكل كامل في حركة السهم على المدى القصير، حيث شهد السهم تراجعًا منذ بداية العام [25]، وما زال يتداول بمضاعف ربحية يُعتبر "غير مبرر".[46] هذا التباين يشير إلى أن السوق قد يكون حذرًا بسبب الأحداث السابقة، أو أنه لم يُسعّر بعد القيمة الكاملة للتحسن الأساسي والأداء القوي للشركة، مما قد يمثل فرصة استثمارية.

كما أن شفافية الشركة في نفي الشائعات تعزز ثقة المستثمرين. فقد قامت جهينة بنفي شائعات الشطب من البورصة [44]، وعروض الاستحواذ [59]، وخطط الاستثمار المبالغ فيها.[53] هذا التواصل الواضح والمباشر مع السوق يُظهر التزام الإدارة بالشفافية ويعزز الثقة، وهو أمر حيوي في بيئة سوقية سريعة التأثر بالشائعات.

المصدر: معلومات مباشر [5, 16, 53]، اقتصاد الشرق مع بلومبرغ [5]، موقع الشركة الرسمي [15]، بلوم جيت [39]، تريدنج فيو [25]، إيجي إن [43]، يوتيوب [46]، المنصة [44]، إيكونومي وورلد بيزنس.[59]

9. تحليلات السوق والقطاع

تُعد جهينة لاعبًا رئيسيًا في قطاع تنافسي يضم شركات محلية وعالمية.[38, 55]

تغيرات السوق التي أثرت على السهم:

  • التضخم وسعر الصرف: تُعد مصر سوقًا تتأثر بشكل كبير بالتضخم وتقلبات سعر الصرف. فارتفاع أسعار صرف العملات الأجنبية يؤدي إلى ارتفاع التضخم، مما يزيد من تكاليف الإنتاج على الشركات.[57] ومع ذلك، فإن جهينة لديها تحوط طبيعي ضد مخاطر سعر الصرف بفضل زيادة صادراتها من المركزات التي توفر حصيلة دولارية.[7] التوقعات تشير إلى هدوء وتيرة ارتفاع الأسعار وتراجع معدلات التضخم في عام 2025، بالإضافة إلى استقرار سعر الصرف [36]، مما قد يُحسن من بيئة التشغيل للشركات.
  • مبادرات خفض الأسعار: انضمت جهينة إلى مبادرة الحكومة لخفض أسعار السلع الغذائية الأساسية.[15] هذه المبادرات، وإن كانت تهدف لدعم المستهلك، قد تضع ضغطًا على هوامش الربح للشركات.
  • زيادة الطلب الموسمي: تُسهم المناسبات الموسمية، مثل شهر رمضان، في زيادة الطلب على منتجات الشركة، مما يؤثر إيجابًا على المبيعات والأرباح.[21]
  • نمو القطاع: يُتوقع أن ينمو حجم سوق الخدمات الغذائية في مصر من 9.04 مليار دولار أمريكي في عام 2024 إلى 18.14 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2029، بمعدل نمو سنوي مركب قدره 14.94%.[47] كما يُتوقع أن ينمو الإنفاق على مبيعات المواد الغذائية في مصر بنسبة 21.6% في عام 2025، ويستمر النمو بمتوسط 19% حتى عام 2028.[48] هذا النمو الكبير في القطاع يوفر بيئة مواتية لشركات مثل جهينة.
  • مساهمة القطاع في الاقتصاد: يُسهم قطاع الصناعات الغذائية بنسبة 24.5% في الناتج المحلي الإجمالي لمصر (في العام المالي 2022/2023) [48]، وبلغت صادراته 5.1 مليار دولار أمريكي في عام 2023.[48]

أداء باقي شركات القطاع ونقاط التشابه أو الاختلاف:

تُعد جهينة لاعبًا رئيسيًا في قطاع تنافسي يضم شركات محلية وعالمية.[38, 55]

  • مضاعف الربحية (P/E): يُظهر مضاعف ربحية جهينة (9.4x) أنه أقل من متوسط الأقران (12.3x) والقطاع (11.7x).[17] هذا التقييم الأقل قد يشير إلى فرصة استثمارية مقارنة بالمنافسين.
  • سياسة توزيع الأرباح: تختلف جهينة عن بعض منافسيها في سياسة توزيع الأرباح؛ فبينما تُفضل جهينة إعادة استثمار معظم أرباحها لتمويل التوسعات (توزيع 7-13%) [46]، تُعرف شركات أخرى مثل "عبور لاند" بتوزيع أكثر من 80% من أرباحها.[46] هذا الاختلاف يعكس استراتيجيات متباينة في إدارة رأس المال.
  • نمو الصادرات: تُركز جهينة بشكل كبير على زيادة الصادرات، حيث زادت صادراتها بنسبة 205% في عام 2023، وساهمت بنسبة 15% من إجمالي الإيرادات.[36] هذا التوجه يمنحها ميزة في توفير العملة الصعبة ويقلل من تعرضها لمخاطر سعر الصرف.[7] شركات أخرى في القطاع مثل "إيديتا" و"عبور لاند" تسعى أيضًا لزيادة صادراتها، لكن جهينة تُظهر نموًا وتأثيرًا كبيرًا في هذا الجانب.[36]

هل السهم ارتفع ضمن موجة عامة في EGX70/EGX100 ولا كان مستقل؟

يُظهر أداء سهم جهينة قدرته على التحرك بشكل مستقل وأقوى من المؤشرات العامة في بعض الأحيان. فخلال العام الماضي، ارتفع سهم جهينة بنسبة 48.65% [25]، بينما ارتفع مؤشر EGX30 بنسبة 24.66% في نفس الفترة.[30] هذا التفوق الواضح يشير إلى أن أداء السهم لم يكن مجرد جزء من موجة صعود عامة، بل كان مدفوعًا بمحركات نمو خاصة بالشركة.[25, 30] كما أن صعود السهم بنسبة 6.4% في جلسة شهدت صعود المؤشرات العامة (EGX30 بنسبة 1.13% و EGX70 بنسبة 0.9%) [52] يؤكد قدرته على الأداء بشكل مستقل. هذا يدل على أن جهينة تستفيد من نمو القطاع وتتصدره في بعض الجوانب، مما يجعلها ليست مجرد مستفيد من نمو القطاع، بل هي أيضًا محرك له، مما قد يزيد من هيمنتها السوقية.

المصدر: إنفستنج.كوم [17, 19, 21, 26]، تريدنج فيو [25, 30, 31]، جريدة المال [33, 35, 36, 37, 60]، يوتيوب [7, 46]، موردور إنتليجنس [47]، هيئة الاستثمار [48]، الأهرام الاقتصادي [57]، موقع الشركة الرسمي [15, 56]، استثمارك نيوز [55]، الشروق نيوز [38]، معلومات مباشر.[52]

10. تحليل فني

يقدم التحليل الفني لسهم جهينة (JUFO) نظرة على حركة السهم السعرية، ومستويات الدعم والمقاومة، وإشارات المؤشرات الفنية، بالإضافة إلى مؤشرات السيولة وحجم التداول.

وصف مختصر لحركة السهم:

السعر الحالي لسهم جهينة هو 27.22 جنيه مصري.[17] خلال الـ 52 أسبوعًا الماضية، تراوح سعر السهم بين 17.70 جنيه مصري (أدنى سعر) و 39.80 جنيه مصري (أعلى سعر).[17] وقد وصل السهم إلى أعلى سعر له على الإطلاق عند 39.800 جنيه مصري في 22 فبراير 2025.[25] أما أدنى سعر له على الإطلاق فكان 0.750 جنيه مصري في 8 يونيو 2010.[25]

على الرغم من أن السهم أظهر زيادة قوية بنسبة 48.65% خلال العام الماضي [25]، إلا أنه شهد تراجعًا بنسبة -18.75% منذ بداية العام حتى تاريخه [25]، وبنسبة -11.16% خلال الستة أشهر الأخيرة.[25] هذا يشير إلى تباين بين الأداء السعري على المدى الطويل والقصير. فبينما كان السهم في اتجاه صعودي على المدى المتوسط [60]، فإنه يمر حاليًا بحركة هبوطية محدودة.[25]

نقاط المقاومة والدعم التاريخية:

تُعد نقاط المقاومة والدعم مستويات سعرية مهمة يمكن أن يتوقف عندها السهم أو يعكس اتجاهه. وفقًا للتحليل الفني، فإن مستويات المقاومة القريبة للسهم هي 27.96 جنيه مصري (مستوى مقاومة أول) و 28.20 جنيه مصري (مستوى مقاومة ثان).[61] أما مستويات الدعم، فهي 27.59 جنيه مصري (مستوى دعم أول) و 27.46 جنيه مصري (مستوى دعم ثان).[61] نقطة الارتكاز (Pivot Point) للسهم هي 27.83 جنيه مصري.[61] هذه المستويات توفر إشارات للمتداولين حول نقاط الدخول والخروج المحتملة.

إشارات دخول فني (RSI – MACD – بولينجر – متوسطات):

تُشير معظم المؤشرات الفنية الحالية إلى إشارات سلبية للسهم. الملخص العام للمؤشرات الفنية هو "بيع قوي".[28]

  • مؤشر القوة النسبية (RSI 14): يبلغ 39.124، مما يُشير إلى إشارة بيع.[28]
  • مؤشر الماكد (MACD 12,26): يبلغ -0.040، مما يُشير إلى إشارة بيع.[28]
  • المتوسطات المتحركة:
    • المتوسط المتحرك لمدة 5 أيام: 27.30، يُشير إلى إشارة بيع.[28]
    • المتوسط المتحرك لمدة 50 يومًا: 27.45، يُشير إلى إشارة بيع.[28]
    • المتوسط المتحرك لمدة 200 يوم: 29.13، يُشير إلى إشارة بيع.[28]

هذه الإشارات الفنية السلبية الحالية تُشير إلى أن السهم يمر بمرحلة تصحيح أو اتجاه هبوطي في المدى القصير، مما يتطلب الحذر للمتداولين قصيري الأجل.

مؤشرات السيولة وحجم التداول وهل السهم بيتحرك مضاربة ولا لأ:

يُظهر سهم جهينة سيولة جيدة في السوق. بلغ حجم التداول الأخير 1.1 مليون سهم [17]، بينما بلغ متوسط حجم التداول خلال 30 يومًا حوالي 2,236,118 سهم.[5] وبلغت قيمة التداول 29,475,606.00 جنيه مصري في آخر تحديث.[16] هذه الأرقام تُشير إلى أن السهم نشط في التداول، مما يسهل عمليات الدخول والخروج للمستثمرين. السهم يتميز بتقلب بنسبة 6.75% [25]، ومعامل بيتا يبلغ 0.74.[25] التقلب النسبي هذا قد يجعله جذابًا للمضاربين الذين يسعون للاستفادة من التحركات السعرية قصيرة الأجل.

يُظهر التحليل الفني تباينًا بين الأداء السعري على المدى الطويل والقصير، مع إشارات فنية سلبية حاليًا. فبينما حقق السهم مكاسب قوية على مدار العام الماضي [25]، إلا أنه يواجه ضغوطًا هبوطية في المدى القصير، كما تُشير مؤشرات البيع القوية.[28] هذا التباين يُبرز أهمية التمييز بين التحليل الفني قصير الأجل الذي قد يُشير إلى تصحيح، والتحليل الأساسي طويل الأجل الذي يُشير إلى إمكانات نمو قوية. السيولة وحجم التداول الجيدان يُشيران إلى اهتمام مستمر بالسهم من قبل مختلف أنواع المستثمرين، مما يؤكد أن السهم ليس "خاملًا" بل يتمتع بحركة نشطة.

المصدر: إنفستنج.كوم [5, 17, 25, 28]، تريدنج فيو [25]، معلومات مباشر [16, 61]، يوتيوب [46]، جريدة المال.[60]

11. الخاتمة – خطة استثمارية مقترحة

بعد التحليل الشامل لأداء شركة جهينة للصناعات الغذائية من مختلف الجوانب المالية والإدارية والسوقية والفنية، يمكننا الخروج بخلاصة وتوصيات استثمارية مقترحة.

هل السهم مناسب للدخل السلبي من التوزيعات؟

بناءً على سياسة الشركة الحالية، فإن سهم جهينة ليس مناسبًا بشكل أساسي للمستثمرين الذين يبحثون عن دخل سلبي كبير ومستدام من التوزيعات النقدية. تُظهر الشركة نسبة توزيع أرباح منخفضة جدًا (7-13% من صافي الأرباح في السنوات الأخيرة) [46]، حيث تُفضل إعادة استثمار الجزء الأكبر من أرباحها في التوسعات والمشاريع الجديدة.[46] هذا التوجه يهدف إلى تعزيز النمو المستقبلي للشركة على حساب التوزيعات الحالية، مما يجعله أقل جاذبية للمستثمرين ذوي الأهداف الدخلية.

هل في فرصة للنمو الرأسمالي (capital gain)؟

نعم، توجد فرصة قوية للنمو الرأسمالي (Capital Gain) في سهم جهينة على المدى الطويل. تُشير عدة مؤشرات إلى أن السهم يتداول حاليًا بأقل من قيمته العادلة.[19, 46] فمتوسط السعر المستهدف من المحللين يُشير إلى إمكانية ارتفاع السهم بنسبة تزيد عن 70%.[19] كما أن مضاعف الربحية الحالي للسهم أقل من متوسط القطاع والأقران، ويُعتبر الأقل تاريخيًا.[17, 46] هذا التقييم المنخفض، إلى جانب النمو القياسي في الإيرادات وصافي الأرباح [16] والخطط التوسعية الطموحة للشركة (خاصة في قطاع المركزات والتصدير) [9]، يُشير إلى أن السهم قد يشهد إعادة تقييم إيجابية في المستقبل، مما يؤدي إلى مكاسب رأسمالية للمستثمرين طويلي الأجل.

اقتراح خطة دخول استثماري تدريجي:

نظرًا للتقلبات السعرية الحالية في السوق المصري وللسهم نفسه [25]، وللإشارات الفنية التي تُشير إلى ضغوط بيعية في المدى القصير [28]، يُفضل اتباع استراتيجية دخول تدريجي لتقليل المخاطر.

  • مستويات الشراء المقترحة (مبنية على التحليل):
    • الدفعة الأولى (20-30% من رأس المال المخصص): يمكن البدء بالشراء عند المستويات الحالية للسهم (حوالي 27.22 جنيه مصري) [17]، أو انتظار اختراق مستوى الدعم الأول (27.59 جنيه مصري) [61] لأسفل لانتهاز فرصة الشراء عند مستويات أقل، مع الأخذ في الاعتبار أن السهم يتداول بأقل من قيمته العادلة.
    • الدفعة الثانية (30-40% من رأس المال المخصص): في حال استمرار التراجع، يمكن الشراء عند مستويات دعم أقوى، مثل مستوى الدعم الثاني (27.46 جنيه مصري) [61]، أو مستويات أدنى إذا شهد السوق تصحيحًا أعمق. التحليل الفني يشير إلى أن السهم قد يختبر مستويات دعم أقل.[25]
    • الدفعة الثالثة (30-40% المتبقية): تُخصص هذه الدفعة للشراء في حال حدوث تراجع كبير وغير متوقع، أو عند ظهور إشارات فنية إيجابية قوية تُشير إلى انعكاس الاتجاه الصعودي.

توصية نهائية للمستثمر طويل الأجل أو المضارب:

  • للمستثمر طويل الأجل: يُعد سهم جهينة توصية شراء قوية للاستثمار طويل الأجل. فالشركة تتمتع بأساسيات قوية، ونمو ربحي استثنائي، وخطط توسعية واضحة، وريادة سوقية، وتقييم جذاب حاليًا. سياسة إعادة الاستثمار تُشير إلى التزام الإدارة بتعظيم القيمة المستقبلية للشركة. يجب أن يكون المستثمر طويل الأجل مستعدًا لتحمل التقلبات قصيرة الأجل والتركيز على النمو الرأسمالي المحتمل.
  • للمضارب: قد يوفر السهم فرصًا للمضاربة بسبب تقلبه النسبي [25]، لكن الإشارات الفنية الحالية (بيع قوي) [28] تُشير إلى ضرورة توخي الحذر الشديد والاعتماد على تحليل فني دقيق ومتابعة لحظية للسوق. السهم ليس مناسبًا للمضاربة العشوائية، ويجب أن يكون المضارب على دراية بالمخاطر العالية المرتبطة بالتداول قصير الأجل.

المصدر: إنفستنج.كوم [17, 19, 25, 28, 61]، معلومات مباشر [16]، يوتيوب [46]، تحليل المحلل.

Khalid Aladdin
بواسطة : Khalid Aladdin
نهدف إلى تمكين كل فرد عربي من اتخاذ قرارات مالية مدروسة من خلال محتوى موثوق، مبسط، ومبني على أسس واقعية. ستجد هنا شروحات حول الاستثمار في الأسهم والذهب، طرق الادخار، بناء الدخل السلبي، وإدارة الميزانية بطريقة تناسب المبتدئين والمحترفين على حد سواء. نحن لا نعدك بالثراء السريع، بل نرشدك إلى خطوات ثابتة نحو الاستقرار المالي والحرية الاقتصادية.
تعليقات